in

مقتنيات وتحف مهمة وجدت في أماكن غريبة لا تخطر بالبال

عادة ما يعثر على المقتنيات ذات القيم الكبرى في أقبية المتاحف المنسية أو في حوزة لصوص، أو كما قد يعثر على الكثير منها بعد التنقيب والبحث، لكن هذه الحالة ليست دائمة وفي الكثير من الحالات توجد أشياء بقيم معنوية كبيرة أو حتى تحف فنية لا تقدر بثمن في أماكن لا يخطر بالبال أنها قد تحتوي على شيء له قيمة.

وهنا بعض من الأمثلة عن هكذا حالات:

مئات من اللوحات الثمينة عثر عليها في علية رجل بولندي

لوحات قديمة

في عام 2011 قامت امرأة بولندية بالاتصال بالشرطة لأن هناك أشخاصاً يحاولون سرقة محتويات علية خاصة بزوجها المسن صاحب الـ92 عاماً والذي كان بالكاد يستطيع الكلام، وعند قدوم الشرطة كان الأمر غريباً كونهم عثروا على مبنىً من طابقين مبني من الطوب المتين ومع باب حديدي بسماكة نصف متر مبني بطلب مخصص حتى.

وعند فتح هذه العلية عثر على الكثير من الأغراض المعتادة كأدوات زراعية وأدوات بناء وأدوات محطمة وجزازة عشب، لكن خلف هذا كله كان هناك رفوف عديدة عليها الكثير من الإطارات التي تتضمن لوحات كان عددها يزيد عن 300 لوحة تعود لفترات زمنية مختلفة.

تبين أن الكثير من اللوحات هي لوحات مفقودة منذ زمن وبعضها يعود إلى مراحل زمنية قديمة تصل إلى بدايات القرن السادس عشر حتى، كما أن لوحة من بين المجموعة كانت معروفة بكونها سرقت سابقاً من قبل النازيين خلال فترة تمددهم، لم يكن من الممكن تقدير ثمن اللوحات جميعاً معا لكن قيمتها كانت تتجاوز بضعة ملايين يورو كتقدير أولي، وعلى الأرجح أن قيمتها الكلية كانت أكبر من ذلك بكثير.

مع تبيان أن معظم هذه اللوحات كانت مسروقة سابقاً والكثير منها كان لا يزال مدموغاً بأختام وعلاما خاصة بمتاحف، فقد تم الادعاء على الرجل المسن بتخبئة ملكيات مسروقة لكن صحته المتدهورة منعت الحكم عليه بالسجن، وعندما تم التحقيق كانت صحة الرجل السيئة عائقاً أمام معرفة مصدر اللوحات الحقيقي مع الكثير من التخمينات التي تتراوح من كون البيت كان يعود سابقاً لتاجر أعمال فنية تركها في المنزل، أو حتى أن الرجل ربما عثر عليها مخبئة خلال الحفر كونه كان يعمل في مجال البناء. [مصدر]

شابان يلاحقان قطة وجدا بالخطأ مقبرة رومانية

قطة أمام آثاؤر رومانية

عام 2012 وخلال ليلة صيفية كان شابان إيطاليان يركضان خلف قطة في منطقة سكنية قرب ضاحية Via di Pietralata في العاصمة الإيطالية روما، لكن خلال ملاحقتهما للقطة دخلت في شق صخري ضمن جرف صغير، وعلى عكس أي شخص عادي (أستبعد أن الأشخاص العاديين يلاحقون قطط الشوارع) دخل الشابان خلف القطة وبعد القليل من السير في الظلام سمعا صوت تكسر تحت أقدامهما ليكتشفا أنهما يقفان وسط كومة من العظام البشرية.

في معظم الأماكن حول العالم يبدو هكذا أمر موقفاً مخيفاً كفاية بحيث يكون أقرب لأفلام الرعب من الواقع، لكن في روما الأمور مختلفة فالمدينة تطفو على بحر من الآثار التي تقدر أعمارها بآلاف السنين، لذا فعوضاً عن الركض هاربين خوفاً قام الشابان بتبليغ السلطات الإيطالية وبدأ التنقيب عند الشق الذي دخل منه الشابان، حيث وجدت مقبرة رومانية كاملة تعود لفترة قدرت بشكل أولي على أنها بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. [مصدر]

نموذج منزل للمعماري الشهير Frank Lloyd Wright عثر عليه منسياً في قبو

Frank Lloyd Wright

كان المعماري الأمريكي (فرانك للويد رايت) واحداً من أشهر معماريي العصر الحديث وأغزرهم إنتاجاً مع أكثر من 100 تصميم معماري نفذ منها أكثر من 500 على أرض الواقع، ومع كونه واحداً من المؤثرين بقوة على أسلوب العمارة الحديث وخصوصاً البناء الذي يستخدم المعدن مع الإسمنت مع واجهات زجاجية كبيرة فهو يعد واحداً من أهم متبعي ”العمارة العضوية“ التي قام بتسميتها بنفسه، ومؤسس فكرة المكاتب المتصلة مع بعضها البعض دون جدران حقيقية لزيادة ”التعاون“ بين العاملين.

أقيم عام 1953 معرض لإنجازات المعماري (الذي كان يبلغ حينها 85 عاماً) في متحف غوغنهايم في نيويورك Guggenheim Museum، ومن ضمن المتحف كان هناك نموذجا لمنزل قام ببنائه للعرض في المتحف وبقي هناك لمدة من الزمن قبل أن يتم التخلص منه بإتلافه لاحقاً، لكن لاحقاً عام 1984 عثر عليه مخزناً على شكل أجزاء ضمن قبو ليقوم مالكه بتقديمه لمحطة تلفزيونية عرضته في مزاد علني بهدف جمع التبرعات.

اكتشاف النموذج أدى لتأثير كبير في الوسط المعماري الأمريكي وبعد 3 عقود من كونه قد دمر وفقاً للافتراض الأصلي، بيع بمبلغ 117 ألف دولار أمريكي (ما يعادل حوالي 280 ألف دولار اليوم مع أخذ التضخم بعين الاعتبار). [مصدر]

جزء مهم من آلة تشفير نازية عثر عليه على موقع eBay

آلة تشفير Lorenz Machine

الجميع يعرف آلة التشفير النازية الشهيرة Enigma، لكنها لم تكن آلة التشفير الوحيدة المستخدمة من قبل النازيين، فبينما كانت Enigma تستخدم للأوامر المباشرة والتواصل بين عناصر الجيش النازي؛ كان التواصل بين القيادات والأوامر العليا يتم عبر آلة تشفير أخرى أكثر تعقيداً وأماناً تسمى Lorenz Machine، وفي الواقع ففك تشفيرها كان له الدور الأكبر في نجاح إنزال نورماندي عام 1944 والذي كان بداية النهاية للنازيين في الحرب.

هذه الآلة كانت نادرة أكثر بكثير من Enigma وعلى مدى السنوات التالية للحرب عثر على معظم أجزائها حيث كانت مجمعة في المتحف الوطني البريطاني مع عدد من الأجزاء المستعارة من النرويج، لكن جزءاً أساسياً من الآلة كان مفقوداً وهو الجزء الخاص بالكتابة والذي يشبه إلى حد بعيد الآلات الكاتبة المعتادة لكن مع بعض الإضافات، وللصدفة ففي عام 2016 بينما كان متطوع في المتحف يتصفح موقع eBay الشهير وجد عليه عرضاً لبيع آلة كاتبة قديمة مقابل 9.5 جنيه إسترليني فقط.

كانت الآلة شبيهة جداً بالجزء المفقود وعند ذهاب المتطوع لتفقد الجزء وجده تحت كومة من النفايات والأشياء عديمة الفائدة في غرفة لخرداوات الحديقة، وبشكر مفاجئ فالجزء كان بحالة جيدة وكانت الصلبان المعقوفة النازية ظاهرة عليه وحتى الحرف الإضافي المخصص لطباعة رمز قوات SS النازية الخاصة.

لاحقاً تم تأكيد كون هذا الجزء حقيقياً ويعود لفترة الحرب العالمية الثانية وتم تجميعه بنجاح مع باقي أجزاء آلة التشفير في المتحف الوطني البريطاني. [مصدر]

علم مفقود من موقع هجمات 11 أيلول الإرهابية عثر عليه من شخص مجهول بسبب برنامج تلفزيوني

علم أمريكي في موقع هجمات 11 أيلول الإرهابية

عام 2001 وبعد الهجمات الإرهابية التي نفذها تنظيم القاعدة على مدينة نيويورك الأمريكية وأبراج التجارة العالمية؛ انتشرت صورة شهيرة في الصحف تتضمن 3 رجال إطفاء يقومون بإعادة رفع علم أمريكي على سارية قد سقطت أمام الركام، كانت الصورة جذابة جداً للصحافة وأعيد نشرها مئات المرات خلال أيام وحصد العلم شهرة كبيرة جداً ومثل أمل المدينة في التعافي من الهجوم الذي أصابها مما أعطاه قيمة حولتها لرمز للمدينة.

في البداية قام عمدة المدينة بالتوقيع على العلم وتبعه في ذلك عمدتان آخران كذلك، وسرعان ما بدأ العلم يذهب في رحلات حول الولايات المتحدة وحتى إلى حاملات الطائرات والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان لرفع معنويات الجنود الأمريكيين.

لكن الأمر كان يتضمن ثغرة واحدة، فالعلم الذي أخذ في هذه الرحلات وشوهد من قبل عشرات الآلاف لم يكن في الواقع العلم الحقيقي من موقع البرجين المتهدمين، فالعلم الأصلي كان قد سرق في نفس يوم الهجمات مساءً ولم يعرف عنه شيء على الرغم من التحقيقات والجائزة المالية (10,000 دولار أمريكي لمن يقدم معلومات تؤدي للعثور عليه).

في نهاية عام 2014 عرضت قناة History الأمريكية وثائقياً عن قصة العلم المسروق وزيف العلم الشهير والبحث الحثيث عن العلم السابق، وبعد أيام فقط من بث الحلقة قام شخص مجهول الهوية بترك العلم أمام مركز لفوج الإطفاء في المدينة دون أن يقدم أي دليل عن موضوعية ادعائه وحقيقته.

المثير للاهتمام أن المجهول لم يقم بتصريف الجائزة أبداً ولم يعطي أي معلومات عن نفسه كما فشلت الشرطة في العثور عليه من الصور، لاحقاً تم تأكيد أن العلم هو العلم الحقيقي حيث أثبت التحليل الكيميائي أنه يحتوي على مزيج الغبار المميز جداً الناتج عن انهيار البرجين، كما أثبت أن قياسه وشكله وعلاماته المميزة مطابقة تماماُ للعلم الحقيقي. [مصدر]

مقالات إعلانية