in

ما الذي يجعل الكثيرين يقولون بأن تطبيق Vero هو النسخة الجديدة والأفضل من إنستاغرام؟

تطبيق Vero

أصبح الكثير من الأشخاص مؤخرا بعد تجربتهم مع تطبيق (فيرو) للتواصل الاجتماعي يروجون له على أنه النسخة الجديدة والأفضل لتطبيق (إنستاغرام)، غير أن البعض الآخر يحذر منه وينصح بالبقاء بعيدا عنه، فلماذا يا ترى؟

إذا كان التغيير الحديث في الخوارزميات التي يعمل وفقا لها تطبيق (إنستاغرام) يزعجك كثيرا ويعكر صفو استخدامك له، فأنت لست لوحدك في هذا، وانطلاقا من هذا الاستياء الذي تلته الكثير من الأسباب الأخرى، عمد بعض الأشخاص إلى البحث عن تطبيق بديل، ومنه اكتشفوا تطبيق (فيرو).

بشكل أساسي يشبه تطبيق (فيرو) للتواصل الاجتماعي إلى حد بعيد تطبيق (إنستاغرام)، فهو تطبيق يخول مستخدمه من مشاركة صوره مع أصدقائه وجهات اتصاله على المنصة، لكنه على خلاف (إنستاغرام) -العريق مقارنة به- مجرد تطبيق حديث لم تكن قد سمعت به من قبل، بل في الواقع لم يكن (فيرو) يصنف حتى ضمن لائحة أول 1500 تطبيق على متجر (آبل) منذ أسبوع فقط، لكنه اليوم أصبح التطبيق الأكثر شعبية على الإطلاق في ذات المتجر، وذلك كله بفضل مستخدمي تطبيق (إنستاغرام) الذين هاجروا إليه بحثا عن تجربة جديدة أفضل.

(فيرو) هو منصة للتواصل الاجتماعي خالية من الإعلانات، التي “تمكنك من أن تكون على سجيتك” مثلما ورد في وصفه من طرف الشركة نفسها، وقد كان مطور التطبيق قد قال بأنه أنشأه في المقام الأول لأنه سئم من سياسات الخصوصية الخاصة بالشبكات الاجتماعية المبنية على الإعلانات مثل الـ(فايسبوك) والـ(إنستاغرام).

ومثلما كتبنا سابقا، فإن تطبيق (فيرو) مشابه تماما لتطبيق (إنستاغرام) في مبدأ عمله مع بعض الاختلافات الكبيرة، فـ(فيرو) لا يمكّن المستخدمين من مشاركة صورهم مع أصدقائهم فحسب، بل يمكنهم كذلك من مشاركة روابط، ونصوص، وحتى توصيات كتب وبرامج تلفزيونية وأفلام، لذا تجد فيه أساسا كل ما قد يجذبك نحو شبكة تواصل اجتماعية حقيقية.

وبالطبع هناك بعض الأمور والمزايا التي يحتوي عليها (فيرو) دون (إنستاغرام)، فهو يعمل على ترتيب المنشورات ترتيبا زمنيا، وهو الأمر الذي اعتاد عليه مستعملوا (إنستاغرام) إلى غاية بحر العام الفارط، حيث بدأ التطبيق بترتيب المنشورات بناء على خوارزمية تتسبب في بعثرة كل شيء، وهو الأمر الذي تسبب في موجة امتعاض كبيرة بين مستخدميه، مع أن (إنساتغرام) عاد مؤخرا ونشر تحديثا يعمل على إظهار المنشورات الجديدة بشكل أكبر، هذا القرار الذي قد يكون متأخرا.

بإمكانك أيضا عزيزي القارئ ترتيب لائحة أصدقائك على (فيرو) وتصنيفها بناء على ثلاثة تصنيفات: أصدقاء مقربين، وأصدقاء، ومجموعة معارف، ومتابعين، كما يمكنك أن تختار مع أي هذه المجموعات ترغب في مشاركة صور محددة لك.

نعلم أن هذا يبدو جيدا لدرجة قد يبدو فيها خياليا وغير حقيقي، بل في الواقع إنه أفضل من هذا، فـ(فيرو) لديه سياسة خصوصية أفضل بكثير من تلك لدى (فايسبوك) و(إنستاغرام)، ذلك أنه لا يجمع سوى بيانات قليلة جدا من مستخدميه تقتصر على الاسم واللقب وعنوان البريد الالكتروني وأرقام الهواتف لا غير، كما أن التطبيق لا يمنح حق الولوج لهذه البيانات لأطراف ثالثة أو خارجية أو يبيعها للمعلنين، ذلك أنها ليست الطريقة التي سيجني بها أرباحه.

غير أن أحد المستعملين أشار لمشكلة قد تكون راية حمراء داخل شروط استخدام التطبيق، والتي قد تتسبب في نفور الآخرين منه، فقال بأن من شروط استخدامك لتطبيق (فيرو) منح الشركة حق استعمال اسمك وصوتك وما تُعبر عن إعجابك به على المنصة، بالإضافة إلى تمكينها من الدخول إلى كل ما تريده من المحتويات التي يتضمنها حسابك لتفعل به ما تشاء.

مشكلة أخرى أشار إليها مستعمل آخر و هي أنه من أجل حذف حسابك سيتعين عليك إرسال طلب إلى الشركة وأن تأمل أن يفتح أحدهم رسالة الطلب تلك ويقرأها ويقبل طلبك ذلك، وهو نقطة سلبية أخرى في رصيد هذا التطبيق الحديث.

أما السؤال الذي قد يتبادر إلى أذهان الكثيرين منا فهو: كيف لصاحب التطبيق أن يجني الأرباح منه إن لم يكن يستعمل الإعلانات؟

في الواقع، حاليا لا يحقق هذا التطبيق أية إيرادات، لكن الشركة تخطط للاعتماد في نهاية المطاف على الاشتراك الشهري أو السنوي المدفوع من أجل تحقيق إيرادات.

هذا الاشتراك الذي لن يتجاوز بضعة دولارات في السنة وفقا لمصادر من داخل شركة (فيرو).

إذا أعجبكم التطبيق أعزائي القراء أو انتابكم الفضول حول معرفة المزيد عن مزاياه أو عيوبه، بإمكانكم تفقده الآن على متجر (آبل) و(أندرويد) وتحميله مجانا.

مقالات إعلانية