تختلف أنواع المشاكل باختلاف الأزمنة التي نعيش فيها. منذ 15 عاماً، كان تحميل الملفات الصغيرة على الإنترنت يستغرق وقتاً طويلاً، فقد كان ينتهي غالبا بظهور ”الحلقة الحمراء المميتة“ على جهازك الـXbox 360، فقد كانت هذه العقبات تفسد أوقاتنا. اختفت هذه المشاكل مع مرور الوقت لأن اتجاهات التطور والتكنولوجيا تغيرت كثيراً.
لدينا قائمة بأكثر المشاكل التي واجهناها في حياتنا اليومية ولم نعد نهتم بها حالياً: من الأقراص المضغوطة المخدوشة إلى نفاذ الطاقة من جهاز الـiPod (وهو أمرٌ مازال يحصل أحياناً).
تغيرَت التقنيات في الـ15 عاماً الأخيرة. تحسّنَت حياتنا بالفعل وذلك بفضل الهواتف الذكية التي ألغَت حاجتنا إلى هاتفٍ خلويّ منفصل ومشغل MP3. والأفضل من ذلك انخفاض أسعار الإنترنت للغاية مقارنةً مع أسعار الإنترنت عبر الهاتف النقال في منتصف العقد الماضي التي لا أحد يفتقدها.
1. نشعر بالأسف تجاه أطفال حقبة نيتفلكس، فهم لن يختبروا مطلقاً المستويات العالية من الأدرينالين عند الركض نحو الحمام أو البراد مستغلين فترة فاصل الإعلانات، وسماع صراخ الأهل ”لقد عاد البرنامج“، لتجد نفسك تقفز من فوق الأثاث محاولاً العودة في الوقت المناسب.
2. لن يتمكن أطفال هذه الأيام من معرفة هذه المشكلة!
هذه ليست مبالغة، حيث تنخفض سرعة التحميل إلى الدرجة التي يبالغ بها نظام ويندوز بتقدير المدة المتبقية وغير المعقولة للتحميل، والأفضل أن تضغط على التحميل وتترك الغرفة لفترة (لأنكَ لا تستطيع استخدام الجهاز أثناء عملية التحميل لأنَّ ذلك سيجعلك تفقد تقدمك)، وبعدها بحوالي 40 دقيقة ستعود لتجد المدة المتبقية إما 52 عاماً أو 3 دقائق، من يعلم، بالتأكيد ليس ويندوز.
3. يقول أحد المحاربين القدماء: ”منذُ 15 عاماً وفي مثل هذا اليوم أمسكَت أمي الهاتف وأوقفت عملية تحميل ملف عند 96٪، لقد كنت أقوم بتحميله من موقع (نابستر) لمدة 17 ساعة.“
في الوقت الحالي، لم يعد معظمنا يقوم باستئجار فيلم من المتجر المحلي (بدلاً من ذلك نستخدم نيتفلكس) أو إجراء المكالمات عند الساعة التاسعة مساءً لأنها أرخص في هذا الوقت (بدلاً من إجراءها في أي وقت لأنها رخيصة).
تحدّثَت مديرة Creative Innovation studio والأستاذ المساعد في كلية RTA لوسائل الإعلام في جامعة ريرسون (رامونا برينجل) عن الوتيرة السريعة للتغير التقني، فقالت: ”تتقدم التقنيات بشكلٍ كبير، وليس بشكلٍ خطيّ. نميلُ إلى الاعتقاد أنَّ التّطور في العالم خطيّ أي أنَّ ما حدث في العام أو العقد السابق هو مؤشرٌ على ما يمكن توقعه في العام أو العقد المقبل. لكن في الواقع، يحدث التغيير بوتيرة متزايدة باستمرار لأنَّ التقدم يُبنى على التقدم الذي سبقه“.
4. إزالة واجهة جهاز الستيريو في سيارتك حتى لا يُسرق!
5. أن تنتظر لأيام للحصول على الصور التي التقطتها بآلة الكاميرا القديمة خاصتك فقط لتدرك أنك أفسدتها بإبهامك.
وفقاً للخبيرة الآنف ذكرها، ليس من السهل دائماً رؤية التقدم التقني، فهي تقول: ”التقدم ليس بالضرورة أجهزة، قد يكون أنظمة وبرمجيات، ولهذا لا نستطيع أن نلاحظ الكثير من التغيير لأنه ليس أجهزة جديدة نتوقعها (ينتظر الجميع ماذا سيأتي بعد الهاتف الذكي) – ولكن بدلاً من ذلك، نتقدم في قوة وقدرة هذه الأجهزة“.
ما الذي نتوقع تغييره أو إحداثه في العقد المقبل؟ تعتقد (برينجل) أن سماعات الرأس للواقع الافتراضي هي في طريق الانقراض، وتقول: ”ربما هذا الرأي لا يحظى بالشعبية، ولكن الواقع الافتراضي لديه فرصة، توجد تجارب لا تصدق يمكن أن تحصل عليها في الواقع الافتراضي، ولكنَّ العوائق لاستخدامه مازالت كثيرة“.
6. عندما يضطرب حاسوبك الذي يعمل على ويندوز بهذا الشكل!
7. حجم ما تحمله من أغاني في هاتفك الذكي اليوم بمعايير الأمس القريب!
8. لن يتمكن أولاد اليوم من معرفة كيفية تنقلنا بدون تقنية الـGPS!
9. لن يتعرف أولاد هذه الأيام على هذه المعضلة أبداً!
تقول (برينغل): ”تُعتبر سماعات الرأس منتجاً كبير الحجم، وتجربتها تُشعِرك بالعزلة. حتى إذا كان بإمكانك تسجيل الدخول واللعب مع الآخرين، فإنها تعزلك جسدياً عن العالم الذي يعطيها بالفعل أهميةً أكثر مما تستحق“.
وتضيف: ”أنَّ التطورات التي تمَّت على الواقع الافتراضي سيتم استخدامها بشكلٍ جيد، ولكن غالباً بشكلٍ مختلف. يمكن الوصول إلى شيءٍ أكثرَ سهولة في الاستخدام. أما بخصوص سماعات الرأس الكبيرة أعتقدُ أنها ستتحول إلى منتجٍ تاريخيّ مثل هواتف السّيارات القديمة الفخمة“.
10. من يتذكر المقولة ”سأكلمك بعد الساعة التاسعة عندما تصبح المكالمات مجانية“؟
11. هل تتذكر في عام 2006 عندما تقوم بضغط زر الإنترنت عن طريق الخطأ على هاتفك ثمَّ تضغط زر الإيقاف لـ40 مرة ليتجنب والداك دفع الكثير مقابل هذا الإسراف!
12. إعداد قرص مضغوط محتواه 21 أغنية!
سواء أحببنا ذلك أم لا، فإنَّ العالم والتقنيات تتسارع بشكلٍ كبير. صرَّحَ رجل الأعمال (بيتر ديامانديس) لصحيفة الغارديان إنَّ وتيرة الابتكار التكنولوجي على وشك التسارع بشدّة.
قال (بيتر): ”يمكنني الشعور بشكلٍ واضح بمدى سرعة تغير الأشياء وأنّ معدل التغيير يتسارع. في السنوات العشر المقبلة، سنقوم بإعادة اختراع كل صناعات هذا الكوكب، لكنَّ التغيير سيكون لصالح البشر، سواء كان ذلك في طول العمر أو جودة الطعام أو الخدمات المصرفية“.
13. الحاجة للضغط على الأزرار لأكثر من 3 مراتٍ لطباعة الحرف الذي تريده!
14. لن يعرف أولاد هذه الأيام أبداً معنى أن تلتقط عددا كبيرا من الصور والانتظار لمدة أسبوع لاكتشاف أنها رديئة!
15. أن تقضي ساعات في إعداد قرص مضغوط لأغاني Mp3 وبعدها تشاهد هذه الكلمات على مشغل أقراص السيارة!
يضيف (بيتر) قائلًا: ”إنَّ كلاً من شبكات الاتصال، وأجهزة الاستشعار، و الروبوتات، والواقع المعزز والافتراضي، وتقنية الـ(بلوكتشاين)، والذكاء الاصطناعي تتحسن بشكلٍ كبير. لكنها أيضاً على قدرٍ من التشابك والتقارب: مثلاً يرتبط الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات“.
قدّمَ رجل الأعمال بعض الأمثلة على ما يمكن أن نشاهده في العقد القادم، مثلاً تصبح ملكية السيارة شيئاً من الماضي وتتم إدارة التسوق بالذكاء الاصطناعي. وفي الوقت نفسه، قد نرتدي الملابس الجديدة في المتجر بمساعدة الواقع الافتراضي! يبدو الأمر مخيفاً ومبهجاً في نفس الوقت، ألا تعتقد ذلك؟