يقع منتجع ”عليلة جبل الأخضر“ في جبل الأخضر، على ارتفاع أكثر من ألفي متر عن سطح البحر، وفي عزلة تامة في عمق جبال ”الهجر“ في عُمان، وعلى بعد حوالي مائة وخمسون كيلومترا عن العاصمة العمانية مسقط.
ينبسط المنتجع على قمة جرف ويطل على مناظر مضائق جبلية درامية، تحيط بها من كل جهة مناظر طبيعية خلابة للطبيعة العمانية.
تم تصميم هذا المنتجع من طرف شركة مقرها المملكة المتحدة تحمل اسم (أتكينس) Atkins، وقد تم تشييده باستعمال الصخور المحلية التي تزخر بها المنطقة والخشب، وبالمزاوجة كذلك بين طرائق البناء التقليدية والهندسة المعمارية العصرية والحديثة.
تندمج واجهات مباني المنتجع الصخرية بشكل ممتاز مع المناظر المحيطة، بالإضافة إلى المسابح الجذابة التي تتبع في تصميمها وهيكلتها انحناءة الهضبة التي شُيد فوقها.
يتضمن المنتجع 78 جناحا يقع كل منها سواء في المبنى الرئيسي للمنتجع أو تصطف في مجموعات فردية، تتوزع الفيلات كذلك بشكل واسع على قمة الجرف مما يعزز من قدر الخصوصية التي يتمتع بها النازل به ويمنحه إطلالات منقطعة النظير لا يقاطعها شيء لتطلّ على الجبال المحيطة والمضائق التي تتخللها.
تتضمن وسائل الراحة والترفيه والاستمتاع داخل هذا المنتجع كلا من المطعم، والحانة، ومنتجع صحي نهاري، ومسابح داخلية وخارجية، وقاعة رياضية.
يقع المنتجع على بعد مسافة قصيرة من بعض القرى المحلية المحيطة، وتحيط به دروب مخصصة للتنزه الجبلي على الأقدام، والكهوف، والقرى المهجورة، ومواقع التخييم ومزارع الفواكه في المناطق المجاورة.
يقع هذا المنتجع السياحي أيضا بالقرب من هضبة ”سيق“، وهي هضبة واسعة المساحة تحيط بها القمم العالية والمنحدرات الحادة، ويجعل كذلك مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يسود المنطقة منها المكان المثالي لزراعة الكثير من أنواع الفواكه، فتجد حول موقع المنتجع الكثير من مزارع الجوز، والرمان، والورود الدمشقية التي تشتهر بها كثيرا سلطنة عمان، هذه الورود التي تزهر ابتداء من شهر مارس إلى غاية شهر مايو، مغطية المنطقة بلون زهري أخاذ، ستجعلك نزهة بسيطة بين هذه الورود تنسى جميع مشاكلك في لحظات، وتشحن طاقتك من جديد في تجربة فريدة لن تنساها.
تُقطف هذه الأزهار كل سنة وتستعمل في صناعة ”ماء الورد العماني“ الذي تجده تقريبا في كل منزل في المنطقة، فتتعدد استعمالاته بين معطّر، وعلاج دوائي وما إلى ذلك من نكهة تضاف إلى الحلويات منزلية التحضير.
تعتبر المنطقة التي يتواجد بها المنتجع كذلك كنزا من التاريخ العريق وقبلة لعشاق الثقافات القديمة والتاريخ الغابر، حيث تمكنهم من استكشاف الكثير من المواقع الأثرية والمدن على غرار (نزوى)، و(بهلا)، و(عبري) والكثير من غيرها مثل (حصن نزوى)، وقلعة (جبرين)، وحصن (بهلا) المحمي من طرف منظمة اليونيسكو.