قد تخطر للطلاب الكثير من الأفكار الغريبة للبقاء مستيقظين أثناء قيامهم بواجباتهم المدرسية، لكن بالطبع ليست أفضل طريقة هي إدخال إبرة بطول 10 سم داخل المجرى البولي! ولكن يبدو أن هذه الطريقة هي أفضل ما توصل إليه هذا الطفل الصيني البالغ من العمر 12 عاماً.
من الواضح أن هذا الطفل المجهول الهوية من مدينة (شانشي) في مقاطعة شيان الصينية، كان قد وصل إلى أقصى مراحل اليأس أثناء محاولاته العديدة للبقاء مستيقظاً عند قيامه بواجباته المدرسية، لذلك فعل ما هو من الصعب تخيله! حيث قام بإدخال إبرة تستخدم في علاج الوخز بالإبر الخاصة بجدته في المجرى البولي خاصته.
المجرى البولي عبارة عن أنبوب حساس يتم من خلاله اندفاع البول خارج الجسم، لا نعلم لماذا اعتقد أن هذه الطريقة تساعده على البقاء مستيقظاً، ولكن بحسب ما قالته والدته فإن هذا الأمر هو الذي دفعه للقيام بذلك، فيما بعد اكتشف الطفل أنه قد دفع بهذه الإبرة لأقصى حد وأنه غير قادر على إخراجها، لذلك أصبح يعاني من صعوبة حقيقية في المشي بشكل طبيعي بالإضافة للألم الفظيع.

قالت والدة الطفل البالغ من العمر 12 عاماً أنها لاحظت التصرفات الغريبة لابنها في الـ25 من يوليو الفارط عند رفضه ممارسة تمارينه الرياضية المعتادة بعد الغداء، عندها أصرت عليه للخروج بصحبتها للمشي للتعويض عن التمارين التي فوتها، ولكنها لاحظت أنه يمشي ببطء على غير العادة.
بحسب الموقع الإخباري (آسيا ون)، اعتقدت الأم أن ابنها يعاني من نوبة غضب، ولكن اعترف الصبي في وقت لاحق من تلك الليلة أنه قام بإدخال إبرة معدنية داخل مجراه البولي وذلك لمساعدة نفسه على البقاء مستيقظاً أثناء قيامه بواجباته المدرسية، وقال الصبي: ”غالباً ما أشعر بالنعاس عند قيامي بواجباتي المنزلية، كنت أريد فقط إنعاش نفسي، ولكن علقت الإبرة داخل المجرى البولي“.
بعد أن سمعت والدته اعترافه الغريب، سارعت بنقله إلى المستشفى المحلي، حيث وجد الجراح (وانغ شينغ شينغ) الإبرة بعيدة كل البعد عن المجرى البولي، واتضح له أنها بقرب المثانة، وقال (وانغ) أنها يمكن أن تسبب له عدوى أو يمكن أن تسبب ضرراً للمجرى البولي أو أن تخترق الأوعية الحساسة الأخرى. لحسن الحظ تمكن الجراح من إزالة الإبرة التي يبلغ طولها 10 سم دون التسبب بأي ضرر.

من الواضح أن الكثير من الناس الذين سمعوا بقصة هذا الطفل لم يصدقوها، مدعين أنه اختلقها لإخفاء ما هو بغاية الوضوح، فكتب أحد مستخدمي موقع (ويبو) معلقاً على هذه الحادثة: ”هذا السلوك ليس بدافع البقاء مستيقظاً، بل إنه حالة من حالات جهل المراهقين، علينا ألا نهمل التثقيف الجنسي“.
بينما علق شخص آخر على هذا الموضوع قائلاً: ”هل من المعقول أن الناس في هذه الأيام بغاية السذاجة؟ من الواضح أنه قد أدخل هذا الجسم الغريب للحصول على المتعة، كما علينا ألا ننسى أنه بالنهاية طفل غير قادر على الاعتراف بدوافعه بشكل علني وصريح وذلك لحفظ ماء وجهه، ولكن الخطأ الأكبر يقع على والديه اللذين من واجبهما تثقيفه وتوجيهه لتجنب مثل هذه الأخطاء في المستقبل، فماذا ولو حاول إدخال سلك في الأيام القادمة وتسبب له ببعض الضرر الجسدي؟“.