in

6 من أكبر التجمعات اليابانية خارج اليابان

من السهل العثور على تجمعات صينية في معظم بلدان العالم عكس اليابانية، فهناك حوالي 50 مليون شخص من أصل صيني يعيشون خارج الصين، بالمقابل هناك 3.6 مليون شخص من أصول يابانية يعيشون خارج اليابان. وكحال المهاجرين في كل مكان، فالمهاجرون اليابانيون تركوا بيوتهم من أجل البحث عن حياة أفضل لهم ولعائلاتهم.

حدثت معظم الهجرات اليابانية ما بين عامي 1868 و1912، ومعظم المهاجرين اليابانيين واجهوا صعوبات عديدة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وفي حالاتٍ كثيرة، صودرت ممتلكاتهم، وبقوا يستوطنون المخيمات طوال فترة الحرب في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبيرو. وعلى الرغم من هذه الظروف، فالتجمعات اليابانية عاشت وازدهرت، فبنوا على أساس النوايا الطيبة علاقة محترمة في البلدان التي وصلوا إليها على مر السنين (على سبيل المثال، إقامة مهرجانات الصداقة والثقافة اليابانية).

إليك الآن 6 بلدان تحتوي على أكبر تجمعات سكانية يابانية خارج اليابان، وهذه البلدان هي:

البرازيل:

لليابان والبرازيل تاريخ طويل في التبادل الثقافي والإقتصادي، وتحتوي البرازيل اليوم على أكبر تجمع ياباني خارج اليابان (حوالي 1.5 مليون نسمة)، وفي المقابل هناك العديد من البرازيليين يعيشون في اليابان حيث يُشكل البرازيليون أكبر مجموعة عرقية غير آسيوية داخل اليابان (أكثر من 300 ألف نسمة).

بدأت الهجرة اليابانية نحو البرازيل في العام 1908، في البداية عمل المهاجرون اليابانيون في الوظائف الزراعية مُنخفضة الأجر، ومع كل جيل، حَسن اليابانيون من حالتهم المعيشية.

في السنوات الأخيرة، أصبحت الثقافة اليابانية منتشرة بشكل واسع في البرازيل، ففي كل عام هناك العديد من المهرجانات اليابانية التي تقام في أرجاء البرازيل كلها، مثل مهرجان (بون) في مدينة (ساو باولو) البرازيلية، وحتى الثقافة البرازيلية منتشرة بشكل واسع في اليابان أيضاً، حيث يعتبر كرنفال (أساكوسا سامبا) واحد من أكبر المهرجانات الصيفية في العاصمة اليابانية طوكيو.

الولايات المتحدة الأمريكية:

حوالي ثلث سكان هاواي يُعرفون أنفسهم على أنهم من جذور يابانية، والثقافة اليابانية لها تأثير كبير في هاواي، حيث يمكن مشاهدة الطعام الياباني والأزياء اليابانية والمهرجانات في الحياة اليومية.

انصهرت الثقافتان الهاوايية واليابانية معاً بشكل مثير للفضول. (سبام موسوبي) Spam Musubi هو طبق هاوايي يدخل فيه مكون محلي مشهور (سبام) Spam يتم تحضيره مثل طبق كرة الرز اليابانية (الأونيكَيري) Onigiri. وهناك أيضاً تجمعات يابانية كبيرة في كاليفورنيا وواشنطن وأوريكَون، ويبلغ المجتمع الياباني الأمريكي حوالي 1.2 مليون نسمة.

الفلبين:

تعد الفلبين أول بلد عايش الهجرة اليابانية (منذ القرن الثاني عشر الميلادي)، وقد هرب العديد من اليابانيين الكاثوليك إلى الفلبين في القرن السابع عشر لتفادي الإضطهاد الديني. يشكل المجتمع الياباني في الفلبين حوالي 120 ألف نسمة.

المملكة المتحدة:

في العام 1867 توجه الطلبة اليابانيون للدراسة في جامعتي كامبريدج وأوكسفورد، فاليابانيون هاجروا إلى المملكة المتحدة لغرض الدراسة والعمل منذ ذلك الحين. وتقيم الجالية ذات الإصول اليابانية، والبالغ عددها 100 ألف نسمة تقريباً، بضعة مهرجانات للصداقة وللثقافة اليابانية في لندن مثل مهرجان لندن – اليابان ماتسوري.

البيرو:

(ألبرتو فوجيموري)
(ألبرتو فوجيموري).

كانت البيرو أول دولة في أمريكا الجنوبية تقيم علاقات مع اليابان، كما كانت أول دولة تقبل الهجرة اليابانية إليها في العام 1899.

في الحرب العالمية الثانية أُرسل البيروفيين اليابانيين إلى معسكرات الإعتقال في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمت مصادرة أملاكهم، ولم يعد منهم إلى البيرو إلا نفر قليل، واليوم يبلغ عددهم حوالي 90 ألف نسمة.

وبغض النظر عن تلك المصاعب، فقد إستطاع المجتمع الياباني العيش في البيرو، وخير مثال على تفاعل البيروفيين اليابانيين هو السيد (ألبرتو فوجيموري)، ابنٌ لعائلة يابانية مهاجرة للبيرو، حيث شغل منصب رئيس البلاد بشكل أثار الجدل من العام 1990 إلى العام 2000.

كندا:

تركزت الهجرة اليابانية في كندا على الساحل الغربي (خصوصاً فانكوفر)، ويبلغ عددهم اليوم حوالي 81 ألف نسمة. عدد كبير من أبناء وبنات الجيل الثاني والثالث من الكنديين اليابانيين إختار للإرتباط والزواج من غير اليابانيين، فكندا هي بلد متعدد الثقافات، ويتقبل فكرة الزواج المُختلط (من خلفيات عرقية ودينية مختلفة).

مقالات إعلانية