(تايلور موهل)، هي إحدى المواليد التوائم، لكن كونها أحد التوأم لا يجعلها مميزة فواحدة من كل 30 ولادة تكون لتوائم، ما يميزها عنهم هو كونها توأم نفسها عملياً.
(تايلور) هي مغنية أمريكية من كاليفورنيا، شخصت بحالة جينية نادرة تسمى (كميرا) أو (الخيميرية)، وهذا يعني أنها وتوأمها اندمجتا في جنين واحد أثناء تشكلهما داخل الرحم، وهذه الحالة نادرة جداً لدرجة أنه لم يتم تشخيص سوى 100 حالة منها في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أن (الكميرا) غريبة جداً ومثيرة للاهتمام، إلا انها قد تسبب مشاكل صحية خطيرة.
على حسب أقوال (تايلور)، فإنها علمت بحالتها الطبية غير العادية عندما كانت صغيرة بعدما لاحظت أن جسدها لا يبدو مثل أجساد صديقاتها، حيث يبدو جسدها كأنه مقسوم إلى نصفين مع اختلاف في لون البشرة بين الطرفين، لاحقاً بدأت تعاني من مرض غريب لم يستطيع الأطباء تشخيصه إلى أن لاحظوا أن (تايلور) لم تولد بـ”وحمة“ كبيرة كما اعتقدوا سابقاً.
تقول (تايلور): ”لقد كانت مشاكل مناعتي الذاتية الكثيرة دليل واضح على وجود خطب ما، وكان من الصعب جداً أن تكون طفلاً دائم المرض، والأصعب ألا تعلم ما السبب بمرضك“.
https://www.instagram.com/p/BU8H1FkhRet/
استغرق الأمر من الأطباء لتشخيص حالتها وقتا طويلا، ولم تعلم بحالتها الطبية إلى أن بلغت منتصف العشرينات من عمرها، حيث تم تشخيص حالتها الصحية بأن نصف جسدها يهاجم النصف الآخر، لأنها تحمل مجموعتين مختلفتين من الحمض النووي، ونظامين مناعيين مختلفين، ولكي تستطيع استكمال حياتها ومواجهة مشاكلها الصحية عليها أن تداوم على المكملات الغذائية والفيتامينات، وأن تلتزم بنمط حياة صحي ورياضي.
تقول (تايلور)؛ وعلى الرغم من نظام حياتها الصحي وحرصها المستمر إلا انها لا تزال تعاني من مشاكل في المناعة الذاتية ولديها حساسية من بعض الأغذية وهذا يؤثر على نفسيتها حيث يجعلها تشعر باحباط وحزن.
أصبحت (تايلور موهل) ناشطة وناشرة للوعي عن (الكميرا) على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أنها تستخدم حسابها على الإنستغرام لنشر معلومات حول حالتها الطبية ولتغيير نظرة الآخرين حول التشوهات الجسدية وتعليمهم أن لا شيء يمكن أن يقف في طريق المرء للنجاح.
كتبت على الانستغرام ”لقد شعرت أنه من المهم إظهار كامل جسدي في ظل كل هذا الضغط من الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على امتلاك الجسد المثالي النمطي“.
”آمل من خلال إظهار عيوبي الجسدية أن ألهم الآخرين الذين لديهم تشوهات جسدية أو الذين يصنفون على أنهم مختلفون، أن يتابعوا احلامهم وألا يدعوا شيء يعيق طريقهم“.