in

تسعة أشياء مولتها عائدات اليانصيب لم تكن تعرف بشأنها

اليانصيب

يعتقد غالبيتنا أن أصل نشأة اليانصيب بمختلف أشكاله وأنواعه هو الولايات المتحدة الأمريكية الحديثة، وعلى الرغم من تعرضه لقوانين فدرالية تقييدية صارمة في عام 1890، أطلقت ولاية نيو هامشير أول يانصيب محلية في عام 1964، تلتها في ذلك 42 ولاية.

ولكن اليانصيب بحد ذاته – بأشكاله القانونية وغير القانونية – قد كان متواجداً منذ قرون، وقد استُخدِم كوسيلة شعبيّة لجمع الأموال في العديد من المناسبات وتمويل المشاريع من خلالها.

إليكم قائمة من المعالم والأشياء التي لم تكن لتُبنى أو تنجز لولا اليانصيب:

سور الصّين العظيم:

سور الصّين العظيم
سور الصّين العظيم

حوالي عام 200 قبل الميلاد، استخدمت سلالة هان الغربيّة اليانصيب لتغطية تكاليف تصليح وتوسيع السّور العظيم، فقد قاموا بابتكار شكل مبدئي للعبة القمار ”الكينو“ وأطلقوا عليها اسم ”لعبة الحمامة البيضاء“، نسبةً للطيور التي حملت النتائج من قرية لقرية.

الطّرق المؤدية إلى روما:

ربما كل الطرق تؤدي إلى روما، ولكن هذه الطرق تدين بوجودها وبقائها لأموال العامة، حيث أنه بعد إحدى الحروب الأهليّة، قام الملك أغسطس بإستحداث نظام لليانصيب لتغطية تكاليف إصلاح البنى التحتية المتضررة.

مهنة ”فولتير“ الأكاديميّة:

فولتير
فولتير

في القرن السابع عشر، تم إنشاء يانصيب وطني فرنسي بعد انهيار سوق السّندات؛ و ذلك لتشجيع شراء السندات، حيث كانت بطاقات اليانصيب تُمنَح عند شراء نسب من السّندات.

اكتشف ”فولتير“ وصديقه البروفيسور الرياضياتي ”تشارلز ماري“ خطأً رياضياً في النّظام، سمح لهما بشراء كميّات كبيرة من البطاقات على الرغم من كونهما مالكان لسندات رخيصة، وقبل اكتشاف الحكومة لهذه الثّغرة، كان فولتير قد جنى ما يكفيه ليتابع طريقه في الفلسفة بينما يستمتع بالعيش الرغيد.

مستعمرة جايمستاون:

يمكنك القول أن ”أميريكا بحدّ ذاتها هي نتاج لعبة يانصيب!“، حيث أنّه لتمويل شركة فرجينيا الخاصّة في لندن، قام الملك جايمس الأوّل بمنح الشركة الصلاحية لإنشاء لعبة يانصيب لتمويل ”المعرض الكبير“.

تم القيام بنفس الاجراءات لتشييد ”جايمستاون“، وهي أوّل مستعمرة إنكليزيّة في العالم الجديد.

رابطة إيفي ”IVY League“:

أنى لهذه الجامعات الحدودية أن تصبح نخبة المعاهد التعليمية في أمريكا؟

خلال عام 1700، قامت العديد من هذه المعاهد بتمويل إنشاء مبان جديدة عن طريق اليانصيب، نذكر من بينها جامعة يال، وهارفرد، ودارموث، وجامعتا كولومبيا ويوبان.

الجيش القاري:

الجيش القاري
الجنرال جورج واشنطن (1732 – 1799) يقف في زورق التجديف ليعبر نهر ديلاوير للوصول إلى بنسلفانيا – صورة: Hulton Archive/Getty Images

قام المجلس القاري الأمريكي بالتصريح لأنشاء يانصيب وطنية لجمع المال من أجل مواصلة ثورته ضد التاج الملكي البريطاني.

قام الجنرال جورج واشنطن باقتناء أول بطاقة يانصيب، وعلى الرغم من فشلها في الوصول إلى هدفها المتمثل في جمع 10 ملايين دولار، إلا أن اليانصيب قامت بتوفير 750000 دولار والتي خصصت كعلاوات لحث الناس على التطوع في الجيش.

قاعة فانويل:

قاعة فانويل
قاعة فانويل – صورة: Hulton Archive/Getty Images

بسبب عجزها عن جمع الضرائب، وبسبب ضعف السندات التي كانت تستصدرها، اعتمدت العديد من المجتمعات في أولى الولايات المتحدة على القمار المقنن لتغطية تكاليف الاحتياجات العمومية، مثل قناة بنسلفانيا، وخزانات المياه في كنتاكي، وجسور كونيكتيكوت، وعتاد رجال الإطفاء في كل من سانت لويس و ديترويت.

عندما تعرضت قاعة فانويل، وهي إحدى معالم بوسطن الشهرة، لحريق مهول أتى على معظمها في عام 1761، قام جون هانكوك بالمساعدة في إقامة يانصيب من أجل إعادة بنائها.

مقاطعة واشنطن:

مقاطعة واشنطن
واشنطن

وافق البرلمان في عام 1823 على إصدار يانصيب وطني بجائزة كبرى قيمتها مئة ألف دولار، والذي خصصت أرباحه لترميم وتوسيع العاصمة واشنطن، وبعد إجراء عملية السحب، هرب الوسيط المؤتمن لإجراء السحب بالعوائد ولم تتمّ رؤيته بعدها.

قام الفائز بالجائزة الكبرى برفع دعوى قضائية لدى المحكمة العليا في الولايات المتّحدة، والتي أنصفته وحكمت بأن تقوم الحكومة الفدرالية بالدفع له.

الجيش الأيرلندي الجمهوري:

ما يشاع عن الرهان الإيرلندي الذي انتشر واشتهر بين عام 1930 و1960، أن عائداته كانت موجهة لتمويل المستشفيات، غير أن ذلك لم يكن صحيحا، إذ ذهبت معظم عائداته للجيش الجمهوري وقادته الذين تحولوا إلى ملياردرات بين عشية وضحاها.

كان يدير هذا الرهان قادة سابقون للجيش الجمهوري الأيرلندي، والذين قاموا بتهريب البطاقات -غير القانونيّة- وصرفها في إيرلندا بذات القوارب الّتي استعملوها لجلب الأسلحة والذّخيرة للثوار الأيرلنديين.

يقُدّر أن ما لا يزيد عن عشرة بالمئة من العوائد، الّتي بلغت مئات الملايين من الدولارات، قد ذهبت حقّاً للمستشفيات.

ملكيّة توماس جيفرسون:

توماس جيفرسون
توماس جيفرسون (1743 – 1826)، الرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية. وكان جيفرسون أيضا مسؤولا عن كتابة إعلان الاستقلال – اللوحة الأصلية رسمت من قبل ريمبراندت بيل – صورة: Hulton Archive/Getty Images

خلال سنوات حياته الأخيرة، وحين كان غارقا في الديون، التمس جيفرسون من ولاية فرجينيا السّماح له بإصدار يانصيب خاصّ وأن تكون أملاكه هي الجائزة.

كان جيفرسون من أشد الدّاعمين لفكرة ألعاب الحظّ واليانصيب، وقام بوصفها بالضّرائب المفروضة على الراغبين فقط، لكنه توفي قبل أن يتمكن من ذلك، وبيعت أملاكه.

مقالات إعلانية