in

قصة اللافتة بعنوان ”غير مسموح للمثليين“ في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، والتي أثارت جدلاً كبيراً

لا تتسرع في الحكم عزيزي القارئ.

لافتة غير مسموح للمثليين في ساحة التايمز سكوير في نيويورك
صورة: Tim Fitzsimons

نقلت قناة NBC أنه قد تم رفع لافتة تحمل عنوان ”غير مسموح للمثليين“ على خلفية بيضاء في ساحة (تايمز سكوير) الشهيرة في نيويورك، والتي ستظل معلقة هناك حتى مدةٍ حُددت من قبل أصحاب الحملة.

لا تتسرع في الحكم، إن هذه اللافتة التي تدل على رهاب مثلية كبير لا تقصد بشكلٍ واضح ما يعنيه العنوان الموجود فيها. في الحقيقة، وُضعت اللوحة الإعلانية ذات العنوان الجدلي كاعتراض على ما يسمى «حلف الدفاع عن الحرية»، وهي مؤسسة خاصة تختص في الشؤون القانونية ذات طابع محافظ وغامض تهدف لدعم المجتمع المسيحي، وكانت قد رفعت العديد من القضايا لتقويض جميع أساليب الحماية التي تدعم مجتمع الميم وتناهض التمييز بجميع أنواعه في الولايات المتحدة الأمريكية.

رفع «حلف الدفاع عن الحرية» العديد من الدعاوى القضائية التي تعارض الحملات المناهضة للتمييز والتي تحمي مجتمع الميم على مستوى الدولة، أحد الأشخاص الذين لا يشجعون هذه الحقوق ويقفون ضد مجتمع الميم هو (جاك فيليبس) الممثل الأكبر لمناهضي مجتمع الميم، الذي يدعم فكرة أن الحرية الدينية تعطي المسيحيين أصحاب المهن الحق في تمييز الزبائن المثليين عن غيرهم بإختلاف طريقة التعامل معهم.

يوجّه هذا الإعلان المستخدمين إلى موقع أنشئ ليحمل اسم «غير مسموح للمثليين»، والذي يقول: ”يعارض «حلف الدفاع عن الحرية» مساواة مجتمع الميم، ويؤيد الإجراءات التي تشجع على جعل أفراد مجتمع الميم مواطنين من الطبقة الثانية. تحاول هيئة الحلف أيضًا تشريع التمييز في معاملة أفراد مجتمع الميم في الرعاية الصحية، وخدمات الزواج، وأماكن العمل، وفي الأماكن العامة. تدعم هيئة الحلف بشكلٍ متواصل الإجراءات المحلية والخارجية التي يجب أن تضع أفراد مجتمع الميم في السجن بتهمة الإفصاح عن ميولهم الجنسية“.

واجهة موقع «غير مسموح للمثليين» الرئيسية.
واجهة موقع «غير مسموح للمثليين» الرئيسية.

يتهم أحد مقاطع الفيديو الموجودة في الموقع هذه الهيئة بمحاولة قمع المثليين وحرمانهم من كل حقوقهم المدنية الأساسية، تحت راية الحرية الدينية.

ناشطو مجتمع الميم يتبنّون لافتة ”غير مسموح للمثليين“

تبنّت مجموعة من النشطاء باسم «مواطنو الشفافية» مسؤولية اللافتة في الـ(تايمز سكوير)، حيث قال (كالب كيد) المتحدث باسم المجموعة لقناة NBC: ”نريد أن نذكر الناس بأنه توجد هناك قوى غامضة تعمل من أجل تدمير مجتمعنا، وإن هذه المنظمة تخطط لهذه الحركة منذ مدةٍ طويلة وقد دفعت عشرات الملايين من أجل دعمها“.

يحارب «حلف الدفاع عن الحرية» المثليات والمثليين، وثنائيي الميول، والمتحولين جنسيًا، ويشجع القوانين التي تدعم وضع هؤلاء الناس في السجن والقوانين التي تحتاج إلى تطهير المتحولين جنسيًا من أجل تغيير وثائقهم ونشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة.

اختلف رأي الناس في هذا الإعلان حيث اعتبره بعضهم إشارة كبيرة وواضحة للتعبير عن رهاب المثلية، قال أحد المغردين على تويتر: ”أعتقد أنه من المثير للجدل كيف لمجموعة «مواطنو الشفافية» المناصرة للمثلية أن تحارب المصابين برهاب المثلية عن طريق وضع هكذا لافتة تعبر عن رسالة كره“.

يعتبر «حلف الدفاع عن الحرية» مجموعة كراهية

تصف هيئة الرقابة على التطرف، التي تحمل اسم SPLC، تصفُ «حلف الدفاع عن الحرية» على أنه مجموعة كراهية تنشط ضد مجتمع الميم، وقالت بأن هذه المجموعة لطالما دعمت تجريم المثلية الجنسية.

كان قادة «حلف الدفاع عن الحرية» في السابق يربطون المثلية الجنسية بالـ(بيدوفيليا)، أو التحرش بالأطفال. على الرغم من وجهات نظر هذه المجموعة المتطرفة والخارجة عن المألوف، فإن إدارة الرئيس (دونالد ترمب) كانت ولا زالت لها علاقة وطيدة بهذه المنظمة.

مقالات إعلانية