in

قصة الأب الذي قطع يد ابنه بسبب مشاهدته للأفلام الإباحية

سكين
صورة: Wallace Garrison/Getty Images

استعمل مراهق هندي الأصل هاتفه الذكي لمشاهدة الأفلام الإباحية دون موافقة أبيه، لكن هذا الأخير عندما علم بذلك، قام بقطع يد ابنه ليتأكد من عدم قيامه بهذا التصرف مرة أخرى.

اعتُقل الجزار المتمرس (محمد قيوم القرشي) يوم 6 مارس عام 2018، في (حيدر أباد) بالهند بسبب قيامه بقطع يد ابنه بعد تحذيره عدة مرات من مشاهدة الصور والأفلام الإباحية على هاتفه المحمول.

بدأت الأحداث التي أدت إلى هذه القصة المأساوية يوم الأحد 4 مارس عام 2018، عندما وجد (قرشي) ابنه (محمد خالد القرشي) ذو الـ18 ربيعاً يشاهد الأفلام الإباحية على هاتفه الذكي، وعند القبض عليه متلبساً، حاول (قرشي) مصادرة الهاتف المحمول الذي يستعمله ابنه خالد لكن سرعان ما توالت الأحداث وتحولت إلى شجار خفيف انتهى بعضّ خالد ليد أبيه قبل أن يهرب خارج المنزل.

وبعد أن هدأ خالد من روعه قليلاً، رجع إلى منزله في الليلة نفسها أو في صباح اليوم التالي متوقعاً بأن المشكلة قد انتهت، لكن ما لبث أن دخل إلى المنزل حتى عاد الأب وابنه للجدال فيما يخص موضوع مشاهدة الأفلام الإباحية.

كان المسبب الرئيسي الذي أدى إلى هذه المشكلة الكبيرة هو قيام خالد بشراء هاتفٍ ذكيٍ جديدٍ إذ سرعان ما تعلق به بشكل كبير و أصبح ملازماً له على الدوام، وكغيره من الشباب في سنه، استعمله لمشاهدة الأفلام والصور الإباحية حتى ساعات متأخرة من الليل، وكما ذكرت التقارير، وبخ (قيوم) ابنه وحذره مرارا من استخدامه المستمر للهاتف الذكي وإدمانه على مشاهدة الأفلام الإباحية.

نتيجة للتصعيد والأحداث المتتالية التي حصلت بين الأب وابنه، غضب (قيوم) غضباً شديداً قاده لقطع يد ابنه بين منطقة الساعد والمرفق باستخدام أحد سكاكين الجزارين التي يستعملها في محله.

لم يبدٌ واضحا ما إذا اقترف الأب فعلته هذه أثناء حدوث المشاجرة أو في وقت متأخر من الليل عندما كان خالد نائماً.

صورة لـ(محمد خالد قرشي) وهو مستلقٍ على سرير المشفى.
صورة لـ(محمد خالد قرشي) وهو مستلقٍ على سرير المشفى – صورة: Mirchi9/Facebook

وفقا لتقارير الشرطة، كان لدى (قيوم) 3 أولاد وابنة، وكان خالد الأكبر سنا بين اخوانه الشبان، لذلك عند قيامه بالصراخ نتيجةً للألم الذي تعرض له بعد قطع يده، هرع اخوانه ووالدته إلى مكان الحادثة ليروا ماذا حصل.

لم تحدد التقارير بشكل دقيق فيما إذا قام (قرشي) بالاعتراف بما اقترف من ذنبٍ وتسليم نفسه طوعاً وبكامل إرادته إلى مركز الشرطة، أو فيما إذا قامت والدة خالد بتقديم شكوى بحق زوجها لقسم الشرطة في المنطقة.

أصدر المحقق (لاكشميكانث ريدي) في قسم شرطة قرية (حيدر أباد) تصريحاً كان مفاده ما يلي: ”تم احتجاز الأب وفقاً للقانون رقم 307 التابع لقانون العقوبات الهندي الذي ينص على أنها قد كانت محاولة قتل“، وبالتالي وٌضع الأب في السجن على الفور.

في هذه الأحيان، تمت إحالة الشاب (خالد قرشي) الذي يعمل كمساعد ضمن محطة محلية لتشغيل قنوات التلفاز إلى مشفى خاص قريب من مكان منزله حيث تلقى الرعاية الاستشفائية المناسبة، وهو الآن في حالة صحية مستقرة، لكن كما أوضح الطاقم الطبي المشرف عليه بأن اليد قد قطعت بنسبة 90٪ وفرصة نجاح عملية إعادة وصلها ضعيفة للغاية، وبالتالي قد يبقى على هذه الحالة طوال حياته.

(محمد خالد قرشي)

مقالات إعلانية