مهند بشور
ما يمكننا قوله هو استغرابنا مما يجري على الإنترنت وسرعة التعديل على الصور لتأليف القصص والروايات المختلفة بعيداً عن أي مصداقية، لذلك نحن نؤكد ضرورة البحث عن مصدر وحقيقة محتوى ما ترونه عن الإنترنت قبل البدء بمشاركته مع الأصدقاء.
إليكم 32 صورة متنوعة ومنتشرة على الإنترنت على أنها حقيقية أو تروي قصة أو حدث ما رغما أنها مزيفة أو مضللة.
1. هل هذه صورة من كواليس ناشيونال جيوغرافيك؟
تبدو هذه الصورة لمجموعة من مصوري قناة ناشيونال جيوغرافيك وهم يركضون هرباً من أحد الدببة ظريفة جداً، ولكنها من دون أي شك معدّلة على الفوتوشوب.
أشار معلقو موقع ”Reddit“ على أدلة تثبت زيف هذه الصورة، وأهمها بقعة العشب الخضراء الموجودة على الدب وهذا يثبت أن صورة الدب مأخوذة من مكان آخر ومعدّلة ومضافة لصورة المصورين وهم يركضون.
لكي نثبت لكم الأمر أكثر؛ فانظروا إلى صاحب الشعر الأحمر في الصورة اسمه ”تيم سبارك“، أكد هذا الشاب عبر صفحته على تويتر زيف هذه الصورة، وقال بأن هذه الصورة هي لطاقم العمل وهو يصور إحدى الحلقات في كولورادو عام 2011 ولم يكن هناك أي دب.
2. صورة لترامب وبقية قادة العالم وهم ينظرون لفلاديمير بوتين وهو غير مهتم بهم:
تُظهر هذه الصورة دونالد ترامب وبقية القادة وهم يحدقون في بوتين وكأنه مصدر للإلهام أو شيء من هذا القبيل، بينما الصورة الحقيقة هي صورة لنفس القادة ومكان بوتين هناك مقعد فارغ يخص بريطانيا.
3. هل هذه صورة الأميرة ديانا وهي ترفع أصبعها الأوسط؟
لا هذه ليست الأميرة ديانا، تعود هذه الصورة لفتاة أخرى حيث كان هناك مصورة بريطانية تُدعى أليسون جاكسون معروفة بجلبها لأشخاص يشبهون بعض الشخصيات المشهورة وتصويرهم، كان لها العديد من الصور لأشباه ”مارلين مونرو“ و”جون كينيدي“ في مكتبتها للصور، هذه الصورة ليست سوى صورة أخرى تُضاف لهذه المكتبة.
4. هل هذه صورة من ناسا خلال مهرجان ديوالي في الهند؟
أشار حساب ”FakeAstroPix“ الكاشف لزيف الصور الفضائية إلى عدم صحة هذه الصورة، فهذه ليست صورة فضائية للهند خلال هذا المهرجان، لا بل يعود تاريخ هذه الصورة لعام 2012، ومع ذلك لا تزال صفحات مثل ”OMGSPACE“ و”OMGSCIENCE“ على تويتر تنشرها إلى الآن.
ما حقيقة ما تظهره هذه الصورة؟ هذه الصورة هي صورة أقمار صناعية مركبة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لعام 2003، والتي احتوت على عدة ألوان كان يُفترض أن تُشير هذه الألوان المختلفة لنمو الكثافة السكانية عبر الزمن، صورة جميلة بالطبع ولكن هذه حقيقتها وليس كما يظنّها البعض.
5. هل هذا إعلان لمكافحة الحشيش؟
لا، هذا ليس إعلاناً لمكافحة المخدرات، في الحقيقة إنها صورة للمصور ”مارتن فيركو“ تظهر فيها فتاة تُدعى ”آنا غويم“، وهي مصممة تماثيل خزفية ولا بد بعد تصميمها أن تضعها في الفرن، مما جعل البعض يستغلون هذه الصورة ويضيفون عليها إشعارات مضادة للمخدرات.
في أغلب الأوقات، توضع هذه المنحوتات الخزفية في أفران خاصة من الطين ولكن طريقة هذه المصممة هي أن تضعهم في الفرن المنزلي عوضاً عن الطيني، وهذا يعطي نتيجة جيدة بالنسبة لها ولكن لا ننكر بأن هذه الصورة قد تبدو للوهلة الأولى صورة مخيفة بعض الشيء.
6. هل هذا عرض سيارات من خمسينيات القرن الماضي؟
هذه الصورة هي من معرض سيارات حقيقي تم في أيار عام 1954، ولكنها تظهر المعرض بطريقة مختلفة عمّا رآه من كان حقا في هذا العرض.
لُونت الصورة من قبل ”ريك هوفينك“ في عام 2006، ما نريد قوله أنه ليس من الضرورة أن تكون الصور الملونة مزيفة ولكن من الذي أخبرنا بأن لون السيارة الأخضر في الصورة الملونة هو لونها الحقيقي، ماذا لو كانت حمراء أو بيضاء؟ نحن لا نحبذ تلوين الصور التاريخية القديمة من دون التنويه لذلك.
7. هل هذا انعكاس لشهاب على الماء؟
كشفت صفحة تويتر ”PicPedant“ البارعة في إظهار حقيقة الصور تفاصيل هذه الصورة، فهذا ليس شهاباً بل هو عملية إطلاق مكوك فضائي دامت حوالي الدقيقتين مع ترك عدسة الكاميرا التصويرية الإحترافية مفتوحة طوال هذه المدة، شكلت آثار إنطلاق هذا المكوك هذا المنظر الجميل.
8. هل يطير كرسي المطبخ هذا في الفضاء، مشيرا إلى هروب رجال الفضاء من المركبة؟
هل يمكن أن يكون هناك حقاً كرسي مطبخ في الفضاء؟ بالطبع لا، هذه الصورة مأخوذة من إعلان لشاشات ”توشيبا“ عام 2009، ليس هناك كرسي يحلق في الفلك حاليا.
أتى عنوان الصورة ”الهروب من المكوك“ من لوحة فنية للفنان ”سيمون فيثفول“ وهي كانت مشابهة لهذه الصورة نوعاً ما، يقول فيثفول بأن شركة توشيبا كانت مقربة منه ولكنها لم تتعاون معه من أجل إنتاج هذا الإعلان.
9. هل هذا أسد أسود نادر أم ماذا؟
لا، ليس هناك أي أسد أسود، وذلك كما أشار ”متحف هوكسيس – Museum of Hoaxes“، هذه صورة معدّلة على الفوتوشوب بالكامل، فالصورة الأصلية تعود لأسد أبيض.
10. هل هذه عصابة نساء لندنية كانت موجودة في حقبة ثمانينيات القرن التاسع عشر دُعيت ”Clockwork Oranges“؟
هذه مجموعة مع النساء الأنيقات اللواتي قد يبرحنك ضرباً إن شاهدنك وحيداً في شارع مظلم، ولكن أياً كانت هذه المجموعة فإنها بالتأكيد لم تكن عصابة شوارع باسم ”Clockwork Oranges“.
لقد كن فعلاً عصابة نسائية في القرن التاسع عشر في لندن ولكن اسم هذه العصابة لم يكن الإسم السابق، لأن الظهور الأول له كان في كتاب نُشر عام 1962 لـ”أنتوني برجس“، فقد استوحى برجس عنوان كتابه من عبارة عامية كانت تُقال ألا وهي: ”غريب ومثالي كآلية عمل مسننات الساعة“.
11. هل هذا فعلاً آينشتاين يركب دراجته الهوائية قرب تجربة نووية؟
لعلك شككت فورياً بصحة هذه الصورة لأنها فعلاً غير قابلة للتصديق، ولكن ما يثير رعبنا هو انتشارها الكبير على شبكات التواصل الإجتماعي ونجاتها من التدقيق كما ينجو الصرصور من العواصف النووية، ولكنها مهما انتشرت فهي ستبقى ”مزيفة“.
2# هل هذه إحدى الخدع السحرية التي لم تجر على ما يرام؟
سيكون من السهل عليك أن تتخيل ما حصل مع وجود عنوان كـ”إحدى الخدع السحرية التي لم تجر على ما يرام“ أعلى الصورة، فأنت ترى فتاة نصف عارية تنقذ ساحرةً لم تتمكن من الخروج لوحدها من صندوق الماء، ولكن في الحقيقة قصة الصورة الحقيقية مثيرة أكثر من ذلك بكثير.
تدعى الفتاة صاحبة الفأس بـ”كيت ويست“ (الملقبة بإيفانجيلينا فتاة المحار)، وهي عارضة ساخرة كانت تقوم بأداء عروضها في ”نيو أورلينز“ خلال أربعينات القرن الماضي، كان عرضها يتضمن هروباً هزلياً من محارة على المسرح لذلك لُقبت بذلك اللقب.
ولكن في عام 1949 أتتها منافسة تُدعى بـ”ديفينا مثيرة البحار“ صعد نجمها أكثر من ويست مما جعل ويست تيأس وتحزن، كان عرض ديفينا ينضمن تعري في صندوق زجاجي شفاف يحتوي على الماء، نعتقد أنك عرفت ما الذي حدث.
قالت ويست لمجلة لايف: ”أردت أن أحطم الصندوق الزجاجي لميلون قطعة“ وأفادت بأنها قد حررت بكسرها للزجاج 400 غالون من الماء أفاضوا على الجماهير، بعد نفاذ الماء من الصندوق هاجمت ويست ديفينا وشدت شعرها، مما أدى إلى اعتقال ويست، ونُشرت هذه القصة بالكامل في نفس المجلة ”Life“.
13. صورة مزيفة للمستشارة الألمانية ”أنجيلا ميركل“ وهي في زيارة للسعودية تُظهر شعرها المُغطى:
حدث كل هذا الأمر عندما قررت المستشارة الألمانية زيارة السعودية وصرحت قائلةً: ”لن أغطي شعري هناك“، بدأت بعض الصور أثناء الزيارة بالظهور على وسائل التواصل الإجتماعي وهي تُظهر شعر ميركل المُغطى وبدأت الأقوال تصدح هنا وهناك، وبدأت الإتهامات توجه نحو التلفزيون السعودي الرسمي الذي قام بتغطية شعر المستشارة بهذه الطريقة.
هذه ليست مزحة، انتشرت هذه الصورة على تويتر وقامت بتغريدها الجيوسياسية المستقلة اللبنانية ”سارة عبد الله“ والتي أُعيد تغريدها (retweet) أكثر من 20,000 مرة، وعلقت سارة على تغريدتها قائلة: ”صدقوا أو لا تصدقوا، هذا ما فعلته الدولة التي لم يمض على انضمامها لمجلس حقوق المرأة عدة أيام، حجب شعر المستشارة الألمانية ميركل“.
حقيقة هذه الصورة:
أول من نشر هذه الصورة هي صفحة ”خسة“ على فيسبوك، وهي صفحة ساخرة ناقدة للمجتمع وللتعصب الديني، قامت بهذا التعديل لغرض المزاح ومحاولة تسليط الضوء على معاملة السعودية السيئة للمرأة كنوع من التوعية، ولكن سرعان ما انتشرت هذه الصورة على مواقع التواصل الإجتماعي حتى اعتقد أغلب الناس أن هذه الصورة حقيقة.
وقال المتحدث باسم الصفحة لشبكة ”INews“: ”عندما قدمت هذه المرأة القوية إلى المملكة لم يفعل النظام السعودي أي شيء، ولكنه يتباهى بعضلاته أمام النساء السعوديات المستضعفات فقط“.
