in

باحثون يبتكرون طريقة لإنشاء غابة في الصحراء المصرية

غابة في الصحراء المصرية

تمكن باحثون ألمان بعد المزج بين الابداع و علم الأحياء، وبالتعاون مع الحكومة المصرية، من ابتكار معجزة طبيعية وسط الصحراء المصرية: غابة معبد سيرابيوم، التي تبعد ساعتين عن مدينة القاهرة.

تبلغ مساحتها مئتي هكتار، وتحتوي على العديد من الأشجار المحلية و المستوردة، كالأوكاليبتوس والماهوجوني التي تزدهر رغم الجفاف وندرة الأمطار. ويكمن السر في نظام الري، حيث يتم تمرير السوائل المغذية إلى الأشجار عبر الخراطيم، بالاعتماد على مياه الصرف الصحي المعالجة لتأمين احتياجات النبات.

غابة في الصحراء المصرية

غابة في الصحراء المصرية

غابة في الصحراء المصرية

وللتغلب على مشكلة تلوث مياه الصرف الصحي، استعان الباحثون بالفلاتر الميكانيكية لتصفية المياه من الأتربة والنفايات، أما البقايا العضوية فقد تكفلت عملية إضافة الأوكسيجين والميكروبات بتفتيتها. ولكون عملية التطهير الكاملة مكلفة للغاية، هذا دفعهم لإهمال بعض الملوثات كالفوسفات والنيترات. ورغم عدم إمكانية ري النباتات المثمرة وإنتاج الفواكه والخضروات، تُشكل المواد المتبقية من عملية تنقية المياه أسمدة غنية تساعد على إنتاج اشجار الحطب. يتشابه هذا الخليط من الأسمدة مع الكثير من الأسمدة التجارية.

غابة في الصحراء المصرية

غابة في الصحراء المصرية

ولا يمكن إغفال عوامل البيئة المحلية المساعدة في ازدهار ونمو النباتات. فعلى عكس المناخ الألماني، لا تمر مصر بشتاء قاسي وبارد، وأشعة الشمس الحادة —بالإضافة إلى إمدادها بالمياه المغذية— تساعد أشجار الأوكاليبتوس على النمو أسرع بأربع مرات من مثيلتها الألمانية.

علاوةً على ذلك، تدخل هذه الزراعة في أكثر المهن أهمية، كتلك التي تعتمد على الأشجار، وهي لا تتطلب أكثر من خمسة عشر عاماً لتكون جاهزة للحصاد، بإنتاج لا يقل عن ثلاثمئة وخمسين متر مكعب من الخشب للهكتار الواحد، والذي يعد أساساً من المواد الاولية المصنفة ضمن قائمة الاستيراد. وإذا تم تأمين التمويل الكافي، فإن ستمئة وخمسين ألف هكتارا إضافيا من المساحات الصحراوية سيتم الاستفادة منها لإنتاج الخشب الصناعي.

المشروع قابل للتطبيق في مناطق أُخرى، ليساهم في الحفاظ على الأراضي الخصبة وتوفير فرص عمل حول العالم.

غابة في الصحراء المصرية

مقالات إعلانية